ضابط يمني لـ “ايلاف”: تحرير شبوة على الأبواب

تستعد المقاومة الشعبية في مديرتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة، مسنودة بقوات اللواء 19 مشاة، لخوض معركة تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات علي صالح، فيما أكد العميد الركن مسفر الحارثي، قائد اللواء 19 مشاة، لـ “ايلاف” أن معركة تحرير باقي أراضي محافظة شبوة باتت على الابواب، متوعدًا بهزيمة قاسية وبضربات موجعة.

وقالت مصادر محلية في منطقة بئر علي الساحلية الواقعة بين محافظتي شبوة وحضرموت أن طيران التحالف العربي هدد بقصف ميناء البيضاء الذي يرجح أن الميليشيات الانقلابية تستخدمه ممرًا لتزويدها بالأسلحة والمؤن.

وقال شهود عيان إن معظم مستخدمي الميناء الصغير الذي يقع قرب بلدة بئر علي الساحلية انسحبوا مساء الاحد خوفًا من تعرض الميناء لقصف طيران التحالف العربي.

وقال الحارثي إن افراد اللواء اكملوا استعدادهم لخوض المعركة الاخيرة لتحرير مديريتي عسيلان وبيحان في محافظة شبوة بجنوب اليمن، بعدما خاضوا في وقت سابق معارك ضد الانقلابيين في أطراف المديرتين. وأكد الحارثي لـ “ايلاف” أن معركة تحرير باقي أراضي محافظة شبوة على الابواب، متوعدًا “الانقلابيين” بهزيمة قاسية وبضربات موجعة، مناشدًا افراد “المقاومة الشعبية” التعاون لتحقيق النصر.

وأضاف: “نحن مستعدون للقتال والتضحية إلى آخر قطرة دم فداء للجمهورية والوحدة المجيدة والشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي”، مشيرًا إلى أن قيادة اللواء عملت بدعم من السعودية والأمارات على إعادة بنائه منذ تموز (يوليو) الماضي، واستطاعت خلال اربعة اشهر فقط من جعل اللواء قوة ضاربة بعد أن تم تجنيد وتدريب وتسليح افراده.

وأردف قائلًا: “سنلتقي ونحتفل بالنصر في ميدان السبعين في صنعاء، ولن نتراجع حتى نقضي على ميليشيات الحوثي وصالح، وسندوسهم بجنازير الدبابات، وهو لشرف عظيم أن يقدم افراد اللواء ارواحهم في معركة عسيلان و بيحان، خصوصًا الكتيبة الثالثة في اللواء، التي استشهد عدد من افرادها في معارك بيحان السابقة بقيادة الشهيد علوي المنصوري، والتي سميت الكتيبة باسمه”، كما وعبر الحارثي عن شكره وتقديره لدول التحالف، وفي مقدمها السعودية والإمارات على الدعم الذي تقدمانه للجيش الوطني.   التحام وطني    في سياق متصل، قال الشيخ علي احمد الحجري، قائد “المقاومة الشعبية” في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة بجنوب اليمن، إن المقاومة الشعبية باتت على أهبة الاستعداد لخوض المعركة الاخيرة لتحرير باقي مناطق المحافظة من سيطرة الميليشيات الانقلابية وقوات صالح.

وأضاف لـ “ايلاف”: “تلتحم المقاومة الشعبية في عسيلان مع قوات اللواء 19 مشاه، لدك معاقل الانقلابيين وطردهم من اراضي شبوة، حيث أن المقاومة رتبت صفوفها، وتم تزويدنا بأسلحة مختلفة من قوات التحالف كالمدفعية وراجمات الصواريخ والأطقم وغيرها، و تم تدريب ابطال المقاومة بشكل جيد”.

وكانت قوات اللواء 19 مشاة منتشرة ضمن قوات من الجيش الوطني اليمني في صحراء العبر الواقعة بين محافظات حضرموت وشبوة ومأرب استعدادًا للمشاركة في تحرير باقي مناطق محافظتي شبوة ومأرب، ومن ثم العاصمة اليمنية صنعاء وباقي المحافظات المحتلة من قبل ميليشيات الحوثي وقوات صالح، إلا أن قوات اللواء 19 مشاة تقدمت الشهر الماضي نحو مديريتي عسيلان وبيحان لتحريرهما من ميليشيات الانقلاب.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية في منطقة بئر علي الساحلية، بين محافظتي شبوة وحضرموت، إن طيران التحالف العربي هدد بقصف ميناء البيضاء الذي يرجح أن الميليشيات الانقلابية تستخدمه ممرًا لتزويدها بالأسلحة والمؤن.

و قال بعض الشهود العيان لـ “ايلاف” إن معظم مستخدمي الميناء الصغير الذي يقع قرب بلدة بئر علي الساحلية قد انسحبوا مساء الاحد خوفًا من تعرض الميناء لقصف طيران التحالف العربي.   وقال مدير امن محافظة شبوة العميد احمد عمير العولقي إن الأجهزة الأمنية في المحافظة تمكنت خلال الاسابيع القليلة الماضية من مصادرة عدد من الشاحنات الكبيرة المحملة بمختلف انواع الاسلحة كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية.

واعترف لـ”إيلاف” بأن سواحل محافظتي شبوة وحضرموت أصبحت طريقًا مناسبة للميليشيات لاستقبال الاسلحة المرسلة من ايران، حيث تستغل الميليشيات هشاشة الوضع الأمني في المنطقة وعدم وجود قوة خفر السواحل.

وكانت “إيلاف” انفردت بتقرير حصري نشرته في 26 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، كشفت فيه معلومات حصرية وخاصة نقلتها عن ناشطين محليين تحدثوا عن وجود مرسى بحري صغير يستخدم سرًا لتزويد الحوثيين بالسلاح والمؤن.

وكشف تقرير “ايلاف” عن أن تجارًا وسماسرة محليين يقومون بإدارة عمليات التهريب الواسعة النطاق عبر هذا الميناء، حيث يتم تهريب الاسلحة والوقود والمخدرات إلى محافظات الشمال اليمني.

وأشارت “ايلاف” عبر مصادرها الخاصة إلى أن هناك عمليات تهريب واسعة للبشر تتم عبر نفس الميناء، حيث يتم يوميًا استقبال مئات المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الافريقي، ويتم إدخالهم إلى الاراضي اليمنية.

وحذر شيوخ قبائل في عدة محافظات جنوبية من أن الميليشيات تستغل أعدادًا من هؤلاء المهاجرين، وتقوم بتجنيدهم لصالحها، ومن ثم الزج بهم في المعارك الدائرة التي تخوضها مع سلطات الحكومة الشرعية.