مراسل الجزيرة يروي تفاصيل اختطافه مع رفيقيه في تعز

أفاد مراسل الجزيرة في اليمن حمدي البكاري أن الاختطاف الذي تعرض له هو وزميلاه يهدف إلى ترهيب الصحافة وعرقلة عملها في نقل الحقيقة للعالم، مؤكدا أن ما حدث لن يثنيَه عن مواصلة أداء رسالته الصحفية.

وبعيد الإفراج عنه، قال البكاري إن نحو سبعة ملثمين أوقفوا سيارتهم في وسط المدينة وطلبوا منه ومن مرافقيْه النزول وركوب السيارة الأخرى، ثم عصبوا أعينهم وصوبوا السلاح على رأس البكاري عندما قدّم نفسه واستفسر عما يحدث.

وذكر البكاري أن المختطفين قادوهم عبر منعرجات وجبال إلى مكان ما ثم أبلغوهم أنهم سيقتلونهم، لكنهم لم يفعلوا، ثم نقلوهم إلى مكان آخر.

من جانبه، قال مدير قناة الجزيرة ياسر أبو هلالة إن خطف البكاري يهدف إلى ترويع الصحفيين ومحاولة منعهم من أدائهم وظيفتهم، وكشف عن أن الخاطفين قاموا بأربع عمليات محاكاة للإعدام بحق البكاري من أجل ترهيبه.

وأكد أبو هلالة أن قناة الجزيرة ليست طرفا في النزاعات التي تقوم بتغطيتها، وإنما تقدم خدمة عامة للجمهور بكشف ما يحدث على الأرض.

وأشار مدير قناة الجزيرة إلى أن عمل الجزيرة في أماكن النزاع والحروب يتضمن مخاطر كبيرة في اليمن وغيرها، مبديا عزم القناة على مواصلة أداء مهمتها الإعلامية بمهنية واحترافية.

وأفرج عن الزميل حمدي البكاري مراسل الجزيرة وزميليه المصور عبد العزيز صبري والسائق منير السبئي، وذلك بعد اختطافهم على أيدي مجهولين منذ نحو عشرة أيام في مدينة تعز (وسط اليمن)، حيث كان فريق الجزيرة ينقل معاناة سكان المدينة الذين يواجهون قصفا يوميا من جانب جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.