قوات الشرعية تدق أبواب صنعاء

وجه التحالف العربي وقوات الشرعية في اليمن أمس ضربات عنيفة هزت أركان الانقلاب الذي دأب على خرق الهدنة، حيث تم تحرير محافظة الجوف بالكامل ومديرية نهم التابعة لصنعاء، وكذلك طرد المتمردين من مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة على الحدود مع السعودية.

وبسطت قوات الشرعية سيطرتها كاملة على مدينة الحزم عاصمة الجوف فيما لاذت الميليشيات بالفرار. وتمكنت المقاومة من طرد الانقلابيين من منطقة الحدود الإدارية بين مأرب والجوف، وتحديداً منطقة مفرق الجوف ووادي الخانق الاستراتيجي.

ومكّن هذا الانتصار قوات الشرعية من التوجه إلى الحدود الإدارية لمحافظة صنعاء وتحريرها بشكل مباغت أول المواقع في مديرية نهم بريف العاصمة، وتم طرد الانقلابيين من جبل الصلب لتصبح المقاومة على بعد 60 كيلومتراً من صنعاء.

وفي محافظة حجة استكملت قوات الجيش الوطني تحرير مدينة حرض الحدودية مع السعودية. سياسياً، أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن المفاوضات التي تجري بين وفد الشرعية والانقلابيين في جنيف فرصة لتغليب الحكمة والمصلحة الوطنية وفرصة للعودة إلى المسار السياسي، متوقعاً بأن يتسع التباين بين الحوثيين وأنصار المخلوع، مؤكداً أن الوفد الحوثي متردد ولا يملك الصلاحيات المطلوبة.

وتباطأت وتيرة تقدم مفاوضات «جنيف2» بعد تغيب وفد الانقلابيين عن حضور الجلسة الصباحية، وأنباء عن اتجاههم إلى تعطيل المحادثات بالانسحاب.

وفي حال استمرار مسار التفاوض قائماً، من المقرر أن تتواصل المحادثات حتى الاثنين المقبل، وسط توقعات بأن تمدد لعدة أيام أخرى في حال تم التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجان لمراقبة وقف إطلاق النار، وأخرى تتولى الإشراف على إيصال المساعدات الإغاثية للمدنيين.